مع تواصل اعتصام الحزب الدستوري الحر داخل قاعة الجلسات، استمر التوتر الذي يسود أجواء مجلس النواب ليصل الى التشابكات والعنف، مع تسارع المستجدات السياسية بالبلاد بين تقديم النهضة وقلب تونس والكرامة لائحة سحب ثقة من رئيس الحكومة الياس الفخفاخ وتقديم كتل أخرى منها الاصلاح الوطني والكتلة الوطنية والديمقراطية والدستوري الحر لائحة سحب ثقة من راشد الغنوشي.

 كلّ من الحزب الاسلامي النهضة والدستوري الحر، يدّعيان أنهما تعرضا للعنف من الطرف الاخر.

 نشر النائب عن الدستوري الحر كريم كريفة مقطع فيديو اليوم 15 جويلية 2020 يتهم فيه حركة النهضة باقتحام مقر اعتصام كتلته وممارستهم العنف على النواب المعتصمين، واصفا تراجع بعض الأطراف عن عريضة سحب الثقة من الغنوشي "بالخيانة الوطنية " التي حذّر منها موجها رسالته للتونسيين.

من جهة أخرى، نشرت  كتلة النهضة بالبرلمان  فيديو أكّد فيه النائب عن الحركة موسى بن أحمد أنه تعرض للاعتداء بالعنف من قبل نائبة الدستوري الحر سميرة السايحي معلنا أنها ضربتهُ بحقيبة يدها بينما حاصره كريم كريفة ومجدي بوذينة في زاوية وأرادوا منعه من التصوير.

 النائبة يامبنة الزغلامي أكدت أنها كانت شاهدة على الحادثة وأنه تم توثيق الاعتداء بالعنف وسيتم رفع قضية ضد نواب الدستوري الحرّ، واصفة سلوكهم بالاجرامي ومنتقدة تعطل الجلسات لليوم الثالث.

لنُشر كذلك، أن رئيس الدولة قيس سعيد قد تدخّل من جهته طالبا رسميا من الفخفاخ أن يتقدم باستقالته.

ع.ق